عاشت الشعوب العربية منذ عقود تحت إستبداد حكامها لم يتركوهم يعبروا عن ما بداخلهم من ضغط وحرموهم عيشة كريمة يهنئوا بها والأكبر من ذلك عمالة حكامهم للغرب الذي لا يريدهم إلا ضعفا إتكاليين على غيرهم من الشعوب, فتراكمت بداخلهم حمم بركانية لم يستطيعوا أن يصمدوا بها طويلا , فتداعت الشعوب العربية تقذف بحممها إبتداء بالشعب التونسي... فالمصري ...فالليبي....فاليمني....فيا ترى من يليهم؟
فبعد أن سقطت تونس في يد الثوار وهروب مستبدهم ودكتاتورهم بن علي , تنفس الشعب التونسي جزاء من الحرية والكرامة التي كان يبحث منذ عقود والتي لن تكتمل طالما أقطاب النظام البائد تمسك بزمام الأمور لكن ومع ذلك زال الخوف الذي كان يسود منذ زمن وظل هناك ترقب لما سيحدث في المستقبل القريب وكذلك طموح لمستقبل زاهر ينعم في الشعب التونسي بالحرية والاستقلالية من أملاءات الغرب وأمريكا.
وعلى غرار الثورة التونسية تفجرت ثورة الأمة العربية والتي تتمثل بالثورة المصرية , والتي هي رأس والعمود الفقري والإنطلاقة للتحرر من هيمنت الغرب على الوطن العربي والتي بتحررها يتنفس الفلسطينيون الصعداء بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام. فبعد ثمانية عشر يوم لم يصمد عميل إسرائيل أمام حمم الثورة المصرية والتي زلزلت الأرض من تحته وتحت إسرائيل والتي أصبحت على كابوس مرعب , ولم تدري ما حل بالدنيا لكنها حست براحة من كابوسها بعد أن سيطر العسكر والذي قائدهم جزء من النظام البائد والذي كلف حكومة سابقة جزء من ذلك النظام, لكن إسرائيل مازال يتعاهدها ذلك الكابوس عند تيقنها من أن هناك يقظة في الشعب المصري الذي لن يرضى بأن يكون جزء من مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولن يرضى بحكومة ضعيفة معتمدة على المساعدات الأمريكوغربية , بل يريد قوة مصرية عظمى تقود الأمم و....و...الخ.
فبعد الثورتين المصرية والتونسية ثار الشعب الليبي بكل قوة وبسالة وتحدي للموت على طاغوت العصر معمر القذافي ذالكم الشخص المصاب بجنون العظمة والذي لا يرى غيره. فبعد البسالة التي قام بها الشعب الليبي في التصدي للنظام قام أبن القذافي يهدد ويتوعد الليبيين بالحروب , لم يأبه به ولم يرتعد ذلك الشعب من وعيده بل زادوه تحديا فانتهت سيطرت القذافي على ليبيا فقام مرتعدا يتوعد وعيد الخائف الذي يتمسك بالأمل في أن يفيده شيء من وعيده , وهددهم بالحرب المقدسة كما قالها وتوعد بإكتساحهم بأعوانه من الأفارقة ..و....و....الخ. لكن لم يخافوا وظلوا يتصدون له بالشهداء (أن شاء الله). بإذن الله ستكون نهايته نهاية تعيسة لم يحلم بها قط.
وبعد تلك الثورات المقدسة بل قبل!! ظل اليمنيين يتنادون, لكن هناك تركيبة غريبة تكمن في المجتمع اليمني, لم تكن لهم كلمة واحدة بل كثيرا من في الشعب يجري وراء المصالح ولو كانت زهيدة. وهذا ما سيؤخر التغيير المنشود.
فيا ترى من سيتبعهم .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟