السيطرة...هل هي طريق للحياة السعيدة؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

عندما يقرر الشاب أو تقرر الفتاة الزواج..يبدأ كلاً منهما بالاستعداد الكامل للدخول في هذه الحياة الجديدة..ويبدأ من حولهما بإعطاء النصائح والإرشادات والتي قد تفيدهما في حياتهما وقد تتسبب في تعاستهما..
فبعض الأمهات أو الصديقات يهمسن في أذن الفتاة المقبلة على الزواج بأنها يجب أن تحقق كل ما تتمناه وألا تتنازل عن أي شيء تريده منذ البداية حتى لو كان مبالغاً فيه وأن ترغم زوجها على تنفيذ طلباتها يسيرةً كانت أم عسيرة وأن تقوم بتعويده على ألاّ يُسمعها كلمة "لا".. وذلك لكي تعيش بسعادة.

أما الشاب المقبل على الزواج فيتلقى نصائح وإرشادات من أصدقائه غالباً.. بألاّ يحقق لزوجته ما تريد دائماً وأن يرفض بعض طلباتها حتى لو كانت يسيرة حتى لا تتعود كثرة الطلب وأن يكثر من العبوس حتى لا تفكر ولو مجرد تفكير في مناقشته في قرارٍ اتخذه وذلك لكي يجد السعادة ويكون مرتاح البال.
وهناك شباب وفتيات لا يحتاجون إلى تلك النصائح.. فهم يحملون هذه الأفكار ويسعون إلى تحقيقها... ويعتقدون أنها تحقق لهم السعادة التي يطمحون لها.
نصائحٌ وأفكارٌ غريبة..هل هي طريقٌ للسعادة أم وسائل تخريبٍ وتعاسة؟؟
أم أن الحياة الزوجية تحوّلت من مشاركة وتعاون بين اثنين إلى حربٍ (و يا غالب يا مغلوب) .. إما أن تسيطر أو يُسيطَر عليك.
ثم بعد ذلك يتساءل هؤلاء أين العاطفة؟؟
لماذا تغيب عن الحياة الزوجية؟؟
إذا كان جُلّ تفكير أحد الزوجين هو تحقيق ما يصبو إليه بغض النظر عما يريده الطرف الآخر.. فكيف للعاطفة أن تنمو وهي بذرة لم تُروَ إلا بالأنانية وحب الذات؟؟
هل كانوا يعتقدون بأن هذا الطريق سيصل بهم إلى السعادة يوماً؟؟





والسؤال لكلٍ منكم..

بالنسبة للشاب..
هل تشعر بالسعادة مع فتاة ليس لها رأي في أي شيء.. تحقق لك كل ما تريد دون نقاش أو إبداء رأي.. فتاة منزوعة الشخصية.. هل هذا ما كنت تبحث عنه؟؟


بالنسبة للفتاة..
هل بإمكانك أن تحترمي رجلاً لا يستطيع اتخاذ قرار.. لا يملك رأي نفسه.. ليس له شخصية مستقلة بل أنتِ من يرسم شخصيته كيفما تريدين.. هل تعتقدين بأن مثله يسعدكِ؟؟